اندلعت النيران في طائرة “أطلس إير” بوينج 747 في الجو بعد وقت قصير من إقلاعها، حيث أظهرت لقطات مروعة لحظة الرعب.
واضطرت الطائرة للقيام بالهبوط الاضطراري بعد أن اشتعلت النيران في الجو عندما تعرضت طائرة الشحن لخلل في المحرك بعد دقائق فقط من مغادرتها مطار ميامي. وفي لقطات صادمة، شوهد جناح الطائرة الأيسر يحترق في الجو قبل أن تهبط الطائرة اضطرارياً بسرعة.
ووفقاً لـ FlightAware، انطلقت الطائرة التي تقدر قيمتها بـ 400 مليون دولار من مطار ميامي في الساعة 10:32 مساءً قبل أن تعود بعد دقائق فقط في الساعة 10:46 مساءً بعد اشتعال النيران.
والتقط شاهد عيان في ميامي لحظة اشتعال النيران في الطائرة واتصل سريعاً بطوارئ مقاطعة ميامي ديد بعد ملاحظته للحريق المروع. وأشادت السلطات بالشاهد لإخبارهم، مؤكدين أن الطائرة هبطت بأمان.
وأكدت الشركة عودة جميع أفراد الطاقم بأمان وعدم وقوع إصابات. وقالت أطلس إير في بيان: “اتبع الطاقم جميع الإجراءات القياسية وعاد بأمان إلى ميامي”. وتم استدعاء خدمات الإطفاء إلى المطار وأفادت بعدم وقوع أضرار بشرية. واستمرت الطائرة رحلتها إلى سان خوان، بورتوريكو، في وقت لاحق من المساء.
ويأتي هذا الحادث المخيف بعد أيام فقط من إعلان الشركة عن زيادة عمليات التفتيش على جودة طائراتها من طراز 737 ماكس 9 عقب فشل لوحة باب الطوارئ في رحلة لشركة طيران ألاسكا.
وتأتي عمليات التفتيش بعد أن أوقفت الجهات التنظيمية الفيدرالية طائرات 737 ماكس، وقالت بوينج أنه بعد رحلة شركة طيران ألاسكا وشكاوى العملاء، “من الواضح أننا لسنا في المكان الذي يجب أن نكون فيه” فيما يتعلق بضمان الجودة والتحكم.
وقال ستان ديل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية، في رسالة إلى الموظفين: “يقوم فريقنا أيضًا بإلقاء نظرة فاحصة على ممارسات الجودة في مصانعنا وعبر نظام الإنتاج لدينا.”
وكتب ديل تعمل بوينج أيضًا على جلب عملاء شركات الطيران ومفتشين مستقلين لمراجعة الطائرات حسب الحاجة.
وانفجر سدادي باب طائرة ألاسكا ماكس 9 بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من بورتلاند، أوريغون، قبل أسبوع، مما أدى إلى حدوث ثقب في الطائرة. وفقدت الكابينة الضغط واضطرت الطائرة للهبوط بسرعة والعودة إلى بورتلاند للهبوط الاضطراري. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات خطيرة.
وبعد الحادث، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأسبوع الماضي أنها تخطط لإجراء تحقيق فيما إذا كان الشركة المصنعة قد فشلت في التأكد من أن لوحة جسم الطائرة التي انفصلت آمنة وصُنعت لتتوافق مع التصميم الذي وافقت عليه الجهات التنظيمية.
وتركز لجنة السلامة الوطنية للنقل تحقيقها على الفتحات المستخدمة لملء الأماكن المخصصة للأبواب الإضافية عندما لا تكون هذه المخارج مطلوبة لأسباب تتعلق بالسلامة في طائرات بوينج 737 ماكس 9.
المصدر: Irish Mirror
