أعلنت الحكومة عن تمويل إنساني بقيمة مليون يورو لدعم الشعب الأفغاني، حيث سيتم توفير التمويل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقديم الدعم العاجل للأشخاص في أفغانستان، وكذلك لهؤلاء الذين فروا إلى البلدان المجاورة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أطلقت نداءً عالمياً لجمع 62.8 مليون دولار للاستجابة للأزمة الحالية في أفغانستان.
وتأتي مساهمة أيرلندا في نداء المفوضية كاستجابة للوضع في أفغانستان، فضلاً عن دعم اللاجئين الأفغان في إيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
من جانبه قال وزير الخارجية سيمون كوفيني إن الوضع في أفغانستان مقلق للغاية، وأنه حتى قبل أحداث الأسابيع القليلة الماضية، كان هناك بالفعل ما يقرب من ثلاثة ملايين أفغاني شردوا من ديارهم بسبب انعدام الأمن.
وأضاف كوفيني إن أيرلندا ستواصل المشاركة في عملية دعم السلام في أفغانستان وحماية وتعزيز حقوق الإنسان لجميع الأفغان، وخاصة النساء والفتيات.
كما دعت أيرلندا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن إلى جميع الأفغان، بما في ذلك الاستجابة للاحتياجات العاجلة للأسر التي أجبرت على الفرار من دارها.
وكان قد تم عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس لمناقشة الوضع في أفغانستان، وأصدر مجلس الشؤون الخارجية إعلانا بعد الاجتماع، أكد فيه التزام الاتحاد الأوروبي بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في أفغانستان، ولا سيما حقوق النساء والفتيات والأقليات، وأضاف إن أفغانستان يجب أن تفي بالتزاماتها الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
كما ناقش الاجتماع تنسيق جهود الإجلاء، لضمان تسهيل اجلاء مواطني الاتحاد الأوروبي من أفغانستان في أقرب وقت ممكن.
في غضون ذلك، دعا عدد من منظمات حقوق الإنسان الحكومة إلى زيادة عدد أماكن إعادة توطين اللاجئين الأفغان وتسريع طلبات الحماية الدولية وسط الأزمة المستمرة في أفغانستان.
ودعا مجلس اللاجئين الأيرلندي ومنظمة العفو الدولية وحركة طالبي اللجوء في أيرلندا ، وغيرهم ، أيرلندا إلى الالتزام بإعادة توطين ما لا يقل عن 1000 لاجئ أفغاني والمشاركة في خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة التوطين على نطاق أوسع.
تأتي تلك الدعوات عقب تأكيد أيرلندا انها بصدد تقديم ما يصل إلى 150 تأشيرة إنسانية إضافية للأفغان بموجب البرنامج الأيرلندي لحماية اللاجئين.
المصدر: The Journal
